أحمد الخروصي Admin
عدد الرسائل : 308 العمر : 36 الموقع : www.alawbi.4umer.com تاريخ التسجيل : 11/12/2007
| موضوع: الحرب العالمية الثانية الثلاثاء أبريل 29, 2008 1:18 pm | |
| مشاهدات الراوى لأحداث رآها دو رأى وهو یعبر ميدان مصطفى آامل ، فتاة مصریة یب ا دى جلباب صير یرت اب ق ع ش ة م ر واقف ال والفق ا الجم عليه م رآه ت ث صوت خاف ا ب ان یحادثه ة ، وآ ه طاقي ى رأس وعل یرآبها "تاآسى" مع ثلاثة من العساآر الإنجليز ٠ الا ة جم صریة جميل اة م ل فت صر الني ارع ق ى ش ورأى ف ذ اب وأخ دى الجلب صرى یرت اب م ا ش ف بجواره ادرا ووق ن ات د لحظ ر وبع ا تفك ا آأنه ى مكانه یهمس فى أذنها ف وقفت ف ه انتفض لأن شاهدها ترآب التاآسى مع عسكرى انجليزى . ف رأى مثل هذا المنظر من قبل ونسيه. وفى السينما شاهد فى الصفوف التى أمامه عسكریا من شاشة عساآر الانجليز یعانق فتاة بجواره بحرارة وقد ترك ال وانصرف للفتاة . ى ة ، وه وقرن الراوى هذه المناظر المؤلمة بحالة عام ا ع عبؤه يهم یق اس وعل ن الن راء م ل الفق رب تأآ أن الح الأآبر ، وآل شىء یجرى فى عجلة الحرب ودوامتها . ة ، زال حي وس لات ض النف إن بع ر ف ب الآخ ى الجان وعل وتناضل ببسالة . یقول الراوى فى قصة " الشعلة " : ساء ، ه الن س في " لم تكن حانة منيرفا بالمكان الذى تجل ا ، ة له ع رفق يدة م ولكن یحدث فى بعض الحالات أن تأتى س ٩ حن ان ص سيم .… وآ شم الن شى أو ت دة لتتع س وحي أو تجل سرح ا م صة .. آأنه ن من ب الأیم ى الجان سعا وعل ة مت الحان قدیم ، آانت ترتفع عن أرض الحانة بثلاث درجات ..... ت غيرة ، وآان ائدة ص ى م ست إل ابة وجل دخلت سيدة ش ا ى لأنه عرت بالأس شاعر .. وش ز الم سنها یه ة وح جميل ار . ن ب ر م يس أآث و ل ه وه تجلس في ان ل ذا المك ارت ه اخت ذه ى ه ردد عل ا تت ى انه دل عل كلها لا ی الألم لأن ش عرت ب وش الأمكنة العامة . وطلبت طبقا من المكرونة وأخذت تأآل . صحن .. ى ال سكينة ف شوآة وال عت ال ت وض د أن أآل وبع ونظرت إلى قليلا فتأآدت من هذه النظرة انها مصریة. ت ى رأی ت لأن صرخ .. فتألم ا ی ة .. وجماله ت جميل وآان هذا الجمال یخرج فى الليل وحده وسط الحرب والظلام . ن ساآر م ه ع ان لایدخل ان آ ترحت لأن المك ى اس ولكن الإنجليز .. ولما أعتطنى وجهها .. عدت إلى الكتاب .. معت ذهب .. وس ن ال ىء م رى ش ام نظ رق أم أة ب وفج صوتا خشنا یقول بالإنجليزیة : تشترى هذه..؟ نو.. ى ى ف قلتها سریعا ودون تفكير فى العواقب .. درت برأس ذ .. ع المنا ف ى جمي د عل د س ضخم ق سمه ال دت ج ان فوج المك ى أن عل ا وآ رون إلين ة ینظ ى الحان ن ف ع م دت جمي ووج رؤوسهم الطير .. ١٠ سان أن ستطع إن م ی وآان هو أقرب شىء إلى الممر .. فل یتحرك من مكانه .. ونظرت فوجدت بجانبه طبنجة موضوعة فى جراب .. وخنجرا آبيرا مما تراه مع البوليس الحربى .. ى ولمحت وهو یعيد الساعة إ لى جيبه .. ثلاثة أشرطة عل ساعده .. وشيئا فى حجم القرش آالشارة . وقال وهو ینحنى بكليته على المنضدة: اعطنى .. شلنا .. ليس معى نقود .. ست د .. وأحس س التوآي سابقة ونف قلتها بنفس اللهجة ال ا ه .. وإنم ن مكان بعدها بهزة ، ولم تكن منه فهو لم یتحرك م ة .. ة آالقذیف ى الكلم ت من ت .. خرج ى .. ارتجف ت من آان وندمت عليها .. وأسفت على حماقتى .. فقد آنت أستطيع أن ل ن آ ص م ة وأخل روش قليل اتى بق ص حي رفه وأخل أص المتاعب . ف ذه المواق ل ه ى مث اع ف ولكن الإنسان یرث بعض الطب دى .. ل التح م أقب ا ل ا .. فأن ت تاثير ه ویتصرف وهو واقع تح أموت ى س رف انن ت أع ضتهما وإن آن تكانة .. رف ولا الاس حتما .. ه ضربنى ب ذى سي شىء ال ى ال وفكرت وأنا أرفع رأسى ف ن أن ر م يئا أآث ستعمل ش ن ی ه ل ت أن م رأی وحش ث ذا ال ه ر ل أآث ا لا أتحم ى الأرض .. فأن ى عل یرفعنى بين یدیه ویلقين ١١ من هذه الضربة .. ورا صرع ث سهولة أن ی ستطيع ب ان ی وقدرت قوته .. وآ ى شرب حت ى الم ودین ف ع الموج ه جمي وق بذراعي .. وأن یط ت دم وآان م تق يلا .. ث ف قل ى الخل رك إل هم .. وتح تم انفاس یك عيناه فى لون الدم .. ت وفى تلك اللحظة لا أدرى لم نظرت إلى الفتاة التى آان تأآل فرأیتها تشعل سيجارة .. وتنظر إلينا فى ابتسام . م سلل معظ ى .. ت شغل ب و من ل وه ن الرج ة م ى غفل وف فة ه العاص دى أواج الذین آانوا فى داخل البار .. وبقيت وح صلب ت یت ه مي رف أن أس ویع سان الي درك الإن دما ی .. وعن جسمه ویفقد الإحساس بما حوله . ر .. ى الخنج ده عل ضع ی ا أراه ی ى .. وأن دث ل ا ح وهذا م دت ا وج ا فتحتهم ى .. ولم ت عين ضربة .. فاغلق رت ال وانتظ وجها أعرفه یقف بين رأسينا .. ى ه ف وقالت الفتاة .. وهى تربت على ذراعه .. وتنظر إلي رقة : تعال .. یا جونى .. سأعطيك آل شىء .. وآأنما صبت عليه ماء باردا .. فترآنى وتحول إليها .. ى ه إل شت ب م م ضاحكه .. ث صة ت ى المن ه عل ت مع ووقف انزلق حافة الدرج .. ودفعته وهو ینزل الدرجات بكل قوتها ف وهوى بكل جسمه على البلاط . ١٢ د ، ن الحدی ة م سن قطع د ح ى ی ت ف ه رأی وفى تلك اللحظ ضرب بها "آوبس " النور .. فغرقنا فى الظلام . **** ه .. ا .. مغلق ة منيرف دت حان الى وج وم الت ى الي وف ا ان فيه ن آ مع لم م أس ة ول ا محطم ى بجواره دآاآين الت وال شعلة ت ال د آان اة فق ى الفت خبرا . وحزنت على حسن .. وعل ى شتعلة ف ذوة الم ت الج اتى .. وظل ات حي اءت ظلم ى أض الت ل ا الجمي ا بوجهه قلبى .. لم ت نطفىء نارها ابدا .. وآنت أراه ان ل الحن ا یط ن عينيه ة .. وم ى وداع اك ف سة هن ى جال وه والابتسام .. **** ومرت سنوات .. والجذوة لم تتحول إلى رماد .. رة .. برا .. لأول م ى ش ى ف وذات ليلة آنت أزور صدیقا ل م دوران .. ث ل ال ائرا قب ت ح شارع فوقف ع ال رف موق م أع ول ا ه .. ولم دمت إلي غير فتق جایر ص ان س ى دآ ورا ف ت ن رأی ى ى أن ل إل ه .. وخي لا داخل ت رج دآان .. رأی ن ال ت م اقترب دت تى وتأآ دقت فراس ر .. ص ه النظ ت في ا دقق أعرفه .. ولم أنه حسن "ساقى" منيرفا وسألته عن شارع الشبراوى .. فنظر إل ى ولم یعرفنى .. ثم خرج من الدآان إلى الرصيف فرأیته یمشى على عكاز . ١٣ ونقر على نافذة أرضية .. ثم سأل : امينة .. فيه شارع هنا اسمه الشبراوى ..؟ وفتحت النافذة وأطل وجه .. ایوه .. تانى شارع بعد دآان عبداللطيف .. على طول . ومدت صاحبة الصوت رأسها .. فرأتنى . ا وعرفت أمينة فى الحال .. فإن شيئا لم یتغير من وجهه ل ة .. وظ ن فتن ه م ا في .. احتفظ وجهها بجماله الآسر وآل م صوتها آما سمعته فى تلك الليلة . ت م غاب سمت ث نى .. ابت ا عرفت ویلا ولم ى ط رت إل ونظ الابتسامة .. طواها أسى أخرس . ا ت آم شتعلة .. وارتجف ى م ى رأس وال ف د رأت الأه فق ل ه الرج ن وج ترتجف آل أنثى .. وهى ترى الشباب یذهب م .. الذى تعرضت للموت من أجله ، وما هو أشنع من الموت . دموع ت ال رس .. ورأی امتا أخ ات ص ا لحظ ت أمامه وبقي تتحرك فى عينيها .. ثم سمعت بكاء طفل فى الداخل .. فترآت النافذة ودخلت . ضوء أود ت ال وآنت وأنا اخطو فى الشارع الطویل الخاف شؤومة .. ة الم ك الليل ى تل اقه ف د س أن اسأل الرجل .. هل فق سى . ه بنف ة وأعرف ن أمين أله ع ارات .. واس سبب الغ أم ب ١٤ ولكنى وجدت السؤال یشوه جمال المسألة .. وآنت قبل آل شىء أود أن تظل الشعلة التى اشعلتها هذه المرأة آما هى .. مشتعلة .." | |
|